+20 1010791813 2, Elkoba st, Roxy, Heliopolis - Cairo, Egypt
Open hours: Sat-Wed: 4:00pm - 10:00pm

ما هي أنواع سرطان الرئة؟

تبدأ حوالي 90 % من حالات سرطان الرئة بالتكون والنشوء في بطانة الشعب الهوائية أي في الممرات أو القصيبات الهوائية المتفرعة من القصبة الهوائية. ويمكن أيضًا لسرطان الرئة أن ينشأ في الغدد الواقعة تحت بطانة الشعيبات الهوائية وكثيرًا ما تحدث عند حافات الرئتين الخارجية. وتعتبر سرطانات الرئة هذه إحدى نوعين رئيسيين وهما: سرطان الرئة بالخلايا الصغيرة وسرطان الرئة بالخلايا غير الصغيرة. وتجدر الإشارة إلى أن كلًا من نوعي سرطان الرئة المذكورين ينتشر بطريقةٍ تختلف عن النوع الآخر:

سرطان الرئة بالخلايا غير الصغيرة

هذا النوع من سرطان الرئة هو الأكثر إنتشارًا وشيوعًا وغالبًا ما ينمو وينتشر بشكلٍ أبطأ من إنتشار سرطان الرئة بالخلايا الصغيرة. وهنالك ثلاثة أصناف رئيسية من سرطان الرئة بالخلايا غير الصغيرة والتي أطلقت عليها تسمياتٍ معينة نسبةً إلى نوع الخلايا التي ينشأ فيها ذلك الصنف من السرطان، وهي:

السرطان الغدي. وغالبًا ما تبدأ بالنمو بالقرب من سطح الرئة الخارجي وقد تتباين فيما يتعلق بالحجم وسرعة النمو. وهي أكثر أنواع سرطانات الرئة شيوعًا لدى كل من المدخنين والذين لم يسبق لهم التدخين على الإطلاق.

سرطان الخلايا الحرشفية. وعادةً ما يبدأ بالظهور في إحدى القصبات الهوائية الكبيرة الواقعة في وسط منطقة الصدر. وتتراوح أحجام هذه الأورام السرطانية من الصغيرة جدًا إلى الكبيرة جدًا.

سرطان الخلايا الكبيرة. وغالبًا ما يبدأ بالتكون بالقرب من سطح الرئة ثم يبدأ بالنمو بشكلٍ سريع وعادةً ما يكون قد استفحل كثيرًا في الوقت الذي يتم إكتشافه.​

سرطان الرئة بالخلايا الصغيرة

من المعلوم أن سرطان الرئة بالخلايا الصغيرة هو أقل إنتشارًا من سرطان الرئة بالخلايا غير الصغيرة حيث تبلغ نسبة الإصابة به 15 % من المجموع الإجمالي لحالات الإصابة بسرطان الرئة وينمو هذا النوع من سرطان الرئة بشكلٍ سريع جدًا وغالبًا ما يكون قد وصل إلى مرحلةٍ متقدمة في الوقت الذي يتم اكتشافه. ومن المعلوم أيضًا أنه ينتشر إلى بقية أنحاء الجسم بسرعة.

أنواع أخرى نادرة من سرطانات الصدر

هنالك أكثر من إثني عشر نوعًا من الأورام غير المألوفة التي يمكن أن تظهر في منطقة الصدر والتي قد تنشأ إنطلاقًا من الرئة أو من موضع غير الرئة. ومن بين تلك الأنواع الأقل شيوعًا هي الأورام السرطانية التي غالبًا ما تظهر في المسالك الهوائية الكبيرة. وهنالك كذلك ما يعرف بورم الظهارة المتوسطة الخبيث الذي ينشأ في غشاء الجنب أو بطانة الرئة.

ورم الظهارة المتوسطة

وهو السرطان الذي يصيب خلايا الظهارة المتوسطة. والظهارة عبارة عن الأغشية الواقية التي تغطي معظم أعضاء الجسم الداخلية لحمايتها. ويصيب هذا النوع النادر من السرطان حوالي 3 آلاف فردًا سنويًا وينشأ تحديدًا في جزء الظهارة المتوسطة الذي يحيط بالرئتين أو ما يعرف بغشاء الجنْب. ولكنه يحدث أحيانًا في منطقة شغاف القلب أو ما يعرف بالتأمور وهو الغشاء الذي يغلف القلب. ويذكر بأن سرطان الظهارة المتوسطة غالبًا ما يصيب الفرد بعد عشرات السنين من تعرضه لمادة الأسبستوس.

كيف تتم معالجة سرطان الرئة؟

يجب إحضار جميع المعلومات المتعلقة بحالة المريض المصاب بسرطان الرئة كالتقارير الصحية وتلك المتعلقة بنوع الورم ودرجة تطوره وانتشاره حتى تتم دراسة كل تلك المعطيات بهدف وضع خطة المعالجة المناسبة للمريض المعني.

يعد سرطان الرئة من السرطانات التي تتطلب مجهودًا كبيرًا للمعالجة. ولعل العامل الأكثر أهمية في تحديد معدل مدة بقاء المريض على قيد الحياة هو معرفة المرحلة التي وصلها المرض عندما تم تشخيص الإصابة به. فإذا كانت المرحلة التي قطعها المرض هي السرطان الموضعي فإن بالإمكان معالجة الحالة وشفاء المريض. إلا أنه للأسف غالبًا ما يتم تشخيص وجود المرض بعد أن يكون سرطان الرئة قد انتشر إلى خارج منطقة الصدر أي بعد أن يكون قد وصل إلى مرحلة السرطان المنتشر. أو بعد أن يكون قد أصاب العقد الموجودة في الصدر أي السرطان المناطقي. فضلًا عن ذلك فإن الرئة تعد من أعضاء الجسم الحساسة للغاية لذلك فقد لا تتحمل بعض أشكال المعالجة بسهولة. وقد تساعد هذه الحقيقة في تفسير سبب أن المصابين بسرطان الرئة تكون أمامهم أدنى فرص للبقاء على قيد الحياة بالمقارنة مع المصابين بالأنواع الأخرى من السرطانات. حيث أن فرص البقاء على قيد الحياة لمدة سنتين للمصاب بهذا المرض تصل إلى 25 % من المصابين بينما نسبة فرص بقائهم على قيد الحياة لمدة خمس سنوات تهبط إلى 15%.

ومن المهم أن يناقش المريض أهداف خطة معالجة سرطان الرئة مع الطبيب حيث أن بعض المعالجات تستعمل للسيطرة على السرطان واحتوائه، في حين تستخدم المعالجات الأخرى لتحسين أسلوب حياة المريض اليومية أو للتخفيف من تأثيرات الأعراض. وقد تعطى تلك العلاجات إما بشكلٍ منفصل أو قد تعطى مجتمعة.

المعالجة الإشعاعية

المعالجة بالإشعاع هي عبارة عن استخدام نوع من الأشعة السينية عالية الطاقة التي تعمل على قتل الخلايا السرطانية. ومن الممكن استخدام الإشعاعات كوسيلة علاجية أساسية أو أن تستخدم بالتزامن مع استعمال أدوية المعالجة الكيميائية وقد يصاحب ذلك إجراء أو عدم إجراء التداخل الجراحي. وتجدر الإشارة إلى أن المعالجة بالإشعاع غالبًا ما تلعب دورًا مهمًا في حالات السرطان عندما يكون في مراحله المتقدمة وذلك بالتخفيف من الآلام وإزالة الانسداد في المجاري التنفسية والتخفيف من حالات ضيق التنفس والسعال.

وتعتبر المعالجة الإشعاعية من أساليب المعالجة التركيزية، أي بمعنى أنها تصمم لمضاعفة وتركيز التأثير على الخلايا السرطانية بشكلٍ خاص مع الحرص على تقليل الضرر الذي قد يلحق بالخلايا الطبيعية. أما الأشعة نفسها المستخدمة لمعالجة سرطان الرئة فغالبًا ما يكون مصدرها آلة أو جهاز خاص، أي باستخدام إشعاعات خارجية. وفي بعض الأحيان يتم تسليط الإشعاع من مصدر في داخل الجسم وذلك باستخدام أنابيب خاصة تعمل على إيصال ووضع ما يسمى بالحبة أو البذرة المشعة التي توضع مباشرةً على الورم السرطاني أو بالقرب منه وتسمى هذه الطريقة الإشعاع الداخلي أو المعالجة الإشعاعية الموضعية.

وتعتمد طبيعة أو درجة التأثيرات الجانبية جراء المعالجة الإشعاعية بالدرجة الرئيسية على جزء الجسم الذي تمت معالجته بالإشعاع وكذلك مقدار جرعة الإشعاعات التي استخدمت. ومن بين التأثيرات الجانبية الشائعة للمعالجة الإشعاعية في منطقة الصدر التهابات وجفاف البلعوم وصعوبة البلع والتعب مع حدوث تغييرات في الجلد عند موقع إجراء المعالجة بالإضافة إلى فقدان الشهية.

وتجدر الإشارة إلى أن أحد الجوانب الإبداعية الخاصة في ميدان المعالجة بالإشعاع هي أسلوب استخدام التكنلوجيا المتقدمة التي يطلق عليها أحيانا مصطلح الجراحة بالإشعاع. ويستخدم هذا الأسلوب مع المرضى الذين لديهم أورام صغيرة ولكن لا يمكن إزالتها بالعمليات الجراحية لكونها غير آمنة نظرًا لحالاتهم الخاصة، فعند ذلك يتم اللجوء إلى استخدام جرعات عالية جدًا من الحزم الإشعاعية التي يتم توجيهها بشكلٍ دقيق بحيث تركز على استهداف ذلك الورم الصغير في الرئة. وقد أثبت هذا الأسلوب كفاءةً عالية كإجراءٍ بديل عن الجراحة.